بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

«عجيبة»: «فريقنا أحسن من فرق الممتاز.. وأنا باطير أحسن من الحضرى»

ممارسة الرياضة عموماً، وكرة القدم خصوصاً، لا تعرف سناً، هذا ما أثبته مجموعة من المتقاعدين، الذين قرروا مواصلة لعب الرياضة، تلك الهواية التى تواصلت معهم منذ الطفولة وحتى الستين وما بعدها، حيث نجحوا أخيراً فى تشكيل فريقهم الخاص لكرة القدم «فريق الرواد لكبار السن».

ممارسة متواصلة لـ12 مرة على مدار الشهر بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، البداية فى كل مرة مع تدريبات الإحماء، على أرض الملعب المؤجر بالساعة، بعدها تنطلق صافرة الحكم صاحب الـ74 عاماً إيذاناً ببدء المباراة، حيث يمرر كل من الفريقين المنافسين الكرة بحماس ومجهود على مدار 90 دقيقة.

الفريق تكون فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى، بناء على طلب من عبدالعزيز عبودة، كابتن ومهاجم فريق الرواد ذى الـ 65 عاماً، أثناء زيارة الدكتور عبدالمنعم عمارة وزير الرياضة وقتها لمحافظة الدقهلية بدعوة من الدكتور محمد غنيم، بإنشاء كيان رياضى بالمحافظة يضم الشباب وكبار السن الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة.

 بعدها تكون الفريق من 45 لاعباً يشارك منهم 5 لاعبين فى المباريات بشكل أساسى واثنن احتياطى، يستقبل الفريق الأعمار من 45 عاماً فيما فوق، «كلهم كانوا بييجوا عيانين وماسكين عكاز لكن صحتهم اتحسنت بعد كام تمرين وكام ماتش، لعب الكرة مش بس مزاج، دا بيفرق فى الصحة كمان».

بدون الالتزام بنظام غذائى محدد يلعب الفريق مكتفياً بعمليات الإحماء والتدريب فى صالة الجيم قبل المباراة وفقاً لحديث كابتن محمد فتحى، مضيفاً أنهم كانوا يلعبون فى بداية تكوين الفريق على الأسفلت قبل كساء الملعب بنجيلة صناعية، وبمرور الأعوام أصبح لديهم غرفة للملابس وصالات للتدريب البدنى بداخل استاد المنصورة.

بفارغ الصبر ينتظر كابتن مصطفى العاملى، 60 عاماً، أيام التدريب «طول عمرى بحب الكرة واليوم اللى مبروحش فيه التدريب مبعرفش أنام، دورى مدافع فى الفريق أحمى الشباك من أهداف الفريق المنافس، بننزل الملعب نخبط فى بعض لكن بحذر عشان محدش يتصاب». لم يكن الرجل يتخيل أنه سيجد ضالته أخيراً عقب سنوات من اليأس «وجود فريق زى دا بمثابة تكريم لأصحاب المعاشات العاشقين لكرة القدم، واللى مايليقش ليهم يلعبوا فى الشارع زى زمان». «فريقنا بيلعب أحسن من فرق الدورى الممتاز وبطير على الكورة أحسن من الحضرى»، بحماس تحدث كابتن مصطفى عجيبة وهو يقف أمام المرمى الحاصل على أفضل حارس مرمى العام الماضى على مستوى فرق الجمهورية، وذلك مقابل مكافأة 50 جنيهاً، مضيفاً وهو يبتسم أنه كافأ نفسه بشراء كأس وكتب عليه «أفضل حارس مرمى».

الوطن


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق