بحث في هذه المدونة

السبت، 11 فبراير 2017

انقذوا أصحاب المعاشات

فى ظل ارتفاع تكلفة المعيشة لمستويات غير مسبوقة وغير محتملة .. اذهب بتفكيرى على الفور الى أصحاب المعاشات .. كيف يعيشون وكيف يواجهون هذا الارتفاع الجنونى فى الأسعار ليس للسلع وفقط ولكن الخدمات ايضا أصبحت أسعارها لاتحتمل .. وكلما تصورت أن المعاش فى حده الاقصى لمن قضى 36 عاما فى الخدمة هو 1200 أو 1300 جنيه .. أصاب بحالة من الدهشة والذهول .كيف يعيش صاحب المعاش هو واسرته بأربعين او خمسين جنيها فى اليوم اى اقل من 3 دولارات لمواجهة نفقات حياته اليومية من اكل وعلاج وسكن وكهرباء ومياه ولن اقول التعليم والملبس .. هل هناك واحد من السادة القائمين على امر الحياة الاقتصادية فكر فى هذه المأساة الحقيقية التى يواجهها اصحاب المعاشات .. اقول هذا على اصحاب المعاشات الذين كانت لهم فى يوم من الايام وظيفة ودخل محترم وفرص للتربح او التصرف فى تدبير احتياجات حياتهم اليومية، اما اصحاب المعاشات الاخرى من معاش تكافل وكرامة او السادات او ما شابهه والذين يتقاضون 500 او 600 جنيه فحدث ولا حرج.
هناك اتحاد او جماعة لاصحاب المعاشات يتحدثون دائما عن اموال المعاشات التى تم نهبها او اهدارها او اساءة التصرف فيها وهى بمئات المليارات، وهذا صحيح ولكن الاهم فى الوقت الراهن علينا انقاذ هؤلاء ونبحث كيف يعيش اصحاب المعاشات مع ضرورة اعادة النظر وبسرعة فى منظومة المعاشات بأكملها، خاصة أن منظومة التأمين الصحى غير قادرة على توفير احتياجات المرضى بالشكل الإنسانى اللائق بكرامة المواطن، وكأن هدفها هو السعى وبكل الوسائل للتخلص من المرضى وبمشاكلهم خاصة اصحاب المعاشات فهو تأمين صحى يجب ان يحاكم على اهداره لحقوق وكرامة الانسان.

اتمنى على الوزراء الجدد الذين سيعلن عنهم اليوم او غدا وقبل ان يحلف الوزير اليمين الدستورية ان يفكر كثيرا فى حال واحوال الناس وهل هو قادر على حل مشاكلهم ومن اهمها اصحاب المعاشات او ينسحب ويتقى الله فينا. 



رأفت أمين - الاهرام 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق