بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

أصحاب المعاشات يستغيثون: مكاتب بريد أسيوط خارج نطاق الخدمة

أصحاب المعاشات أهالينا الذي تهملهم الدولة بقصد أو دون قصد لن نتكلم على المعاشات التي لا تكفي حتى مصاريف علاجهم رغم التصريحات الرنانة للمسئولين، ولكن الكارثة لم تصبح في قيمة المعاش، إنما في كيفية صرف هذا المعاش.

ويحصل صاحب المعاش على مستحقاته أما عن طريق البريد أو الفيزا التي حاولت الدولة من خلالها التسهيل على أصحاب المعاشات وتقليل الوقوف طوابير أمام مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء الجمهورية، ورغم ذلك يتم كل 5 شهور ايقاف صرف المعاش من ماكينات الصرف الالي وعندها يذهب ليصرف المعاش من البريد.

مكتب بريد "إسكندرية مبارك" بقرية منقباد بمحافظة أسيوط يمثل عناء غير منقطع النظير، والذي يخدم نحو 15 عزبة حوله، ورغم ذلك يتغير موظف الصرف دائما ويغلق شباكه الساعة 12 ظهرا، معللا ذلك بأن الخزنة أغلقت لمراجعة النقدية مما يتسبب في ذهاب أصحاب المعاشات أكثر من مرة لصرف معاشهم.

وتقول نبيلة محمود عمر: "أحصل على معاش 430 جنيها عن زوجي المتوفي وأنا مريضة أعاني من جلطة في المخ أدت إلى شلل في الجزء الأيمن من جسدي ولا أقوى على الحركة وحدي وكل مرة آجي فيها لمكتب البريد أحد أبنائي يتغيب من عمله ونلاقي الموظف غايب، بالإضافة إلى تكلفة التوكتوك كل مرة 30 جنيه رايح جاي".

أما أحمد زغلول فيقول: "سني 72 عاما وأعاني من العديد من الأمراض، بالإضافة إلى ضعف بصري وربنا أكرمني أن الدولة قامت بعمل فيزا على البنك فأذهب وأقبض من خلاله المعاش وفاجأة يتوقف الصرف وعندما أسأل البنك يقولون اذهب ونشط الفيزا في البريد؛ لأنهم يخافون أن أكون مت وواحد غيري هو اللي بيصرف المعاش، هل هذا منطق يعامل به كبار السن؟ بالإضافة إلى غياب الموظف في مكتب البريد، والمشوار الواحد يتكرر 5 مرات لـ(إسكندرية التحرير)، بالإضافة إلى الطوابير في الشمس الحارقة وفي الآخر الموظف غايب".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق