بحث في هذه المدونة

الأحد، 19 فبراير 2017

فـوزى فهمـى محمــد غنيــــم يكتب : ارحموا أصحاب المعاشات

الحكومات المتعاقبة تستغل ضعف أرباب المعاشات لكون أغلبهم أصحاب مرض، وقامت بالاستيلاء على الكثير من الأموال، ولا يعقل أن تحل الحكومة أزمتها وتترك أصحاب المعاشات لأزمتهم .
 
 مشكلة أصحاب المعاشات تتمثل فى كيفية الحصول على حقوقهم التى تم الاستيلاء عليها على مدار السنوات الماضية .
 
نحن لسنا عالة على أحد بل بالعكس نحن لنا الفضل على الدولة وأموالنا هى الآن التى تنفق على جميع موظفى ومشروعات الدولة ذلك بعدما اعترفت أجهزة الدولة وبعدما تم الاتفاق بين وزارتى التضامن والمالية على أن أموال التأمينات الموجودة تحت ولاية الحكومة .
 
 يا سادة يا وزارة المالية إن أصحاب المعاشات ( الشهداء – الأحياء ) قضوا أجمل سنوات عمرهم وزهرة شبابهم فى العمل وما أن تحل الشيخوخة والإحالة للمعاش يقل الدخل مع زيادة الأسعار ويكثر المرض وتزيد الأعباء .
 
 أصحاب المعاشات هم فى الأساس مواطنون .. وعايشين فى مصر .. ويتأثرون بواقع الحال الاجتماعى والاقتصادى فى مصر .. وبالتالى فإن مشكلتهم المتعلقة بعدم حصولهم على حد ادنى للدخل .. هى مشكلة مختلفة تماما عن حقوقهم المسروقة .. المشكلة هنا تتعلق بأنه نتيجة لظروف البلد الاقتصادية .
 
 الحد الأدنى للمعاشات ليس له علاقة بحقوق أصحاب المعاشات .. إنه حق اجتماعى .. لتصحيح خطأ .. لم يتسبب فيه أصحاب المعاشات .. بل تسببت فيه السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة .. ويجب عليها تصحيحه فى صورة قرار بتحديد حد ادنى للمعاشات .
 
نطالب الحكومة بمراعاة آدمية المواطن فى بلده ومراعاة كبر سن أصحاب المعاشات الذين يعانون من أمراض عدة مثل ( الضغط .. السكر ) . ويصعب عليهم تحمل الضغط العصبى والانفعال الذى يحدث كل شهر أثناء صرف المعاشات، فكيف لشخص تعدى الستين والسبعين عاما أن يقف على قدمه فى طابور أكثر من 4 ساعات.. هل يرضى أحد هذا يا سيادة رئيس الوزراء ، فى شرع من يتم تعذيبنا إلى هذا الحد.
 
 ويتساءل أصحاب المعاشات أين ومتى يتحقق شعار (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية).
 
 إننا نطالب بحد أدنى للمعاشات طبقاً للدستور.. علاوة 20% بعد أن أصبحنا وحدنا فى قاع المجتمع، والفاسدون فى قمته.. نطالب بإسقاط القانون سيئ السمعة 130 لسنة 2009 وإعادة كل الحقوق لأصحابه، ولن نتوقف عن استعادة الحقوق القانونية للعلاوة العائدة 5% لسنة 2007 وبأثر رجعى مثل كل المواطنين.. ولماذا نحن!؟ إننا نعلم تماماً أنه لا يوجد من يسمعنا.. أو يسأل عنا.. ولن نكون ضحية.. للفساد العائد للانتقام .
 
 وان من الهموم اليومية لصاحب المعاش هى ارتفاع أسعار الخدمات والمواد الضرورية التى يحتاجها فى قوته .
 أن هناك فئة من الناس الجميع يعلم من هم، لا تدرى أن كان الوطن يعانى من ارتفاع وغلاء فى معيشة أبنائه، أو أن أصحاب المعاشات الغلابه يعيشون فى ضائقة العيش .
 
 لقد أصبح صاحب المعاش فى هم وغم تجاه رزقه ومعيشة أولاده، عندما يسمع رفع الأسعار .
 أن المعاشات التى تصرف لأصحاب المعاشات ليست من خزينة الدولة إنما هى من أموال مدخراتهم حتى بلوغهم سن المعاش .
 
 أرصدت التأمينات الإجتماعية إذا ما استثمرت استثمار جيد فإن عوائدها فقط تكفى هذه المعاشات وزيادات دورية كل عام .
 
 أرحموا أصحاب المعاشات .. كلى ثقة من عطف السيد رئيس الجمهورية وإصدار التوجيهات لحل مشاكل سوف تحقق مطالب أصحاب المعاشات .. الشهداء .. الأحياء .
 
 
 اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق