بحث في هذه المدونة

الأحد، 28 أكتوبر 2018

هموم.. وشجون.. وعلامات استفهام - سكينة فؤاد

كتبت كثيرا عما تعنيه العدالة للمصرى منذ فجر تاريخه وأنه على استعداد لتحمل أقسى وأصعب الظروف إذا وجد عدالة فى إدارة أموره وامكانات بلاده عدالة تمكنه من الحصول على جميع حقوقه.. مرت بى هذه الخواطر وأنا أقرأ تصريحات وزيرة التضامن فى صحيفة الوطن 21/10 عن زيادة المعاشات وفقا لمعدلات التضخم بينما قبل يومين 19/10 نشرت صحيفة الأخبار أن الإدارية العليا أجلت نظر الطعون المقامة من وزيرة التضامن على حكم محكمة القضاء الإدارى والقاضي. بإضافة 80% من قيمة آخر خمس علاوات إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات لجلسة 22 نوفمبر المقبل لتقديم المذكرات الختامية!

مشهد قاعة مجلس الدولة وقد امتلأت بالمئات من أصحاب المعاشات يتقدمهم المناضل البورسعيدى البدرى فرغلى رئيس اتحاد أصحاب المعاشات يدعو للأسى والأسف وكلهم انحنت ظهورهم بقسوة الزمن والظروف ومعاشات لا تغطى الاحتياجات الأساسية فى هذه المرحلة المتأخرة من العمر تضطرهم فيها الوزارة إلى استجداء حقوقهم فى أموال المعاشات والتأمينات التى قال عمر حسن مستشار وزيرة التضامن فى 15/10/2017 أنها وصلت إلى 686 مليار جنيه وأن 240 ملياراً منها فى بنك الاستثمار!

أليس واجبا قبل الحديث عن أى زيادات متواضعة فى المعاشات لا تكافئ ما أعطوا طوال سنوات عمرهم أن تجيب الوزيرة عن سؤالهم أين ذهبت 686 مليار جنيه وما تراكم من أرباحها.. أليس من العدالة الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية أن يعيشوا حياة كريمة فى القليل الذى يتبقى من أعمارهم ووسط سعار ونار أسعار فى السلع الغذائية الأساسية وفى الدواء وفى الخدمات.

الصور المنشورة لقاعة مجلس الدولة التى امتلأت بهم وفى مقابلها الصور الفاخرة لأصحاب المناصب تكشف عن فروق فلكية ولا إنسانية فى مستويات المعيشة والقدرات والدخول والامكانات لأبناء وطن واحد.. ويخطئ من يظن أن المصرى لا يحس بها ورغم ذلك على استعداد أن يتحمل الأقسى من أجل سلامة بلاده ولا يطلب أكثر من العدالة التى تلزم الحكومة بحصوله على حقوقه وأذكر بما أكده الرئيس أثناء كلمته فى الندوة التثقيفية رقم 29 للقوات المسلحة «إذا كنت تريد أن تحشد الناس معك فلابد أن يعرفوا التفاصيل والواقع الحقيقي.

- الأهرام -  سكينة فؤاد
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق