بحث في هذه المدونة

الجمعة، 28 سبتمبر 2018

رفقا بشيخوختهم - الأهرام اليومي

أعتقد أنه من حق كل إنسان قد أعطى فى شبابه ان يجنى ثمار ذلك فى شيخوخته ولكن ماوجدته فى اثناء زيارتى الى نادى قدامى الرياضيين بالدقى والذى جعلنى أتوقف كثيرا أمام حالات انسانية كانت فى يوم من الايام ملء السمع والبصر ويتغنى الجماهير بأسمائهم فى المدرجات والآن اصبحوا فى طى النسيان، 

هل يتذكر احد تلك الاسماء جمال عبدالعظيم لاعب الاهلى والمنتخب الوطنى السابق والذى كان يصول ويجول فى الملاعب ولكنه عندما ابتعد عن الاضواء لم يجد من يحنو عليه حتى انه لم يجد نفقات اجراء عملية جراحية لولا تدخل اهل الخير ، والآن اصبح كل مايعيش عليه معاش من النادى 250 جنيها شهريا وهناك نماذج كثيرة من بين نجوم الزمن الجميل مثل محمد توفيق ورفاعى لاعب الزمالك والراحل رمضان القللى لاعب الاهلى السابق والذى أصيب بمرض جعله يعتزل فى ريعان شبابه وكان يعيش واسرته على مكافأة من منطقة الغربية لكرة القدم كمدرب فى قطاع الناشئين والآن اسرته تعيش دون دخل او معاش وغيرهم كثيرون فى مختلف اللعبات ، 

وقدر هؤلاء انهم لم يحصلوا على مؤهلات بعد ان اعطوا حياتهم للرياضة فلم يكن لهم نصيب من اى معاش يستطيعون من خلاله ان يواصلوا حياتهم المعيشية، وفى نبرة حزن اشار ناجى الدمنهورى الحكم الدولى السابق و امين صندوق نادى قدامى الرياضيين إلى ان هناك نماذج كثيرة فى مختلف محافظات مصر يعيشون تحت ظروف معيشية قاسية ولايجدون قوت يومهم ، والنادى يحاول بقدر الامكان رعاية هؤلاء من خلال التبرعات التى يقدمها اهل الخير ولكنها لاتكفى فهى تصل الى 275 جنيها بحد اقصى كمعاش شهري، ولكنه افضل من معاش نقابة المهن الرياضة الذى يبلغ 40 جنيها شهريا.

يبدو انه أن الآوان ليجد هؤلاء التكريم المناسب ويتدخل الوزير الانسان الدكتور اشرف صبحى لتحقيق العدالة باستقطاع جزء من ملايين الاحتراف التى يحصل عليها لاعبو اليوم لمساعدة اصحاب ملاليم الامس واعتقد انه سوف يأتى اليوم الذى يرد لهم الجميل، تلك حال الدنيا ومن ليس له خير فى ماضيه لن يكون له خير فى مستقبله.
 
السيد البدوي
 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق