بحث في هذه المدونة

الأحد، 25 فبراير 2018

بعد 40 عاما بالتدريس ..وكيل مدرسة سابق بالمعاش "عامل باليومية"

أجبرته ظروف الحياة القاسية بعد إحالته للتقاعد، علي العمل كعامل باليومية في إحدى شركات التشجير والزراعة.

عربى عبد الحفيظ أحمد حسين وكيل مدرسة سابق بالمعاش، 40 عامًا، معلم أجيال، وانتهي به المطاف كـ"عامل" باليومية بعد تجاوزه الستين عامًا. 

"المصريون" التقت معلم الأجيال عربي عبد الحفيظ  62 عاما، من مواليد 8 فبراير1956م، بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، عين في وزارة التربية والتعليم عام 1979م، مدرسًا في مدرسة عبد الباقي هندي الابتدائية في قرية بني عمران التابعة لإدارة ديرمواس التعليمية براتب 20 جنيهًا.

وأضاف أنه في عام 1983م، حصل على إجازة سياحية لمدة شهر، حيث سافر إلي المملكة الأردنية الهاشمية، وعمل بمؤسسة الموانئ بمدينة العقبة الأردنية، ومكث ثلاث سنوات، وخلال هذه الفترة وعمل في تحميل البضائع وتفريغها ونقلها من البواخر والسفن في الميناء.

وأوضح أنه بعد سفره للأردن، أخذ إجازة، لمدة شهر ثم عمل عقد عمل، وأرسل إلى الإدارة التعليمية بدير مواس وحسبت له الإدارة بهذا العقد، وحصل علي إجازة بدون مرتب من التدريس، وكات يقوم بتجديد العقد كل عام، ثم عاد إلي أرض الوطن عام 1986م بعد حوالي مرور ثلاث سنوات من العمل في الخارج.

وتابع قائلا: "بعد عودتي قمت بشراء قطعة أرض لبناء منزل لأسرتي، وأبحث عن شريكة الحياة، وكانت رحلتي إلي الأردن، إجازة بدون مرتب كما قلت سابقا"،وعدت إلي العمل بالتدريس بعد خمسة عشر يوما، من رجوعي، وقد وفقني الله بعدها بسنوات إلي الزواج ورزقت بثلاثة ذكور وبنتان".

وأضاف معلم الأجيال: "أثناء عمله في وزارة التربية والتعليم كان مرتبي 2350 جنيها، ورقيت إلي درجة وكيل مدرسة عام 2005م، ثم خرجت معاش وأحلت إلي التقاعد في 7فبراير 2016م ، وبعد خروجي إلي المعاش، لم أستطع تلبية طلبات أسرتي الصغيرة، نظرًا، لقلة المرتب، بعد خروجي من العمل بالتعليم، وزيادة مصاريف أفراد أسرتي، وأولادي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية، ومرتبي، بعد خروجي للمعاش، 1300 جنيه، وأحصل حاليا علي 1600 جنيه، لا تفي  بمتطلباتي، ما اضطرتني  للعمل والسفر مع أقراني، من أبناء بلدتي في القاهرة مع بعض مقاولي العمالة، في إحدى شركات التشجير والزراعة كعامل باليومية".

وطالب عربي عبد الحفيظ وزارة التربية والتعليم، بأن ينظروا إلي المدرسين بعد خروجهم إلي المعاش، نظرة عطف وإنسانية، بالإضافة إلى صرف جميع مستحقاتي، من الإجازات، حيث قمت بعمل توكيل، لأحد المحامين، للقيام بالإجراءات القانونية، للحصول علي بدل مالي لإجازاتي، التي لم أحصل، عليها أثناء عملي بالتعليم كالعرضة والإجازات المرضية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق