بحث في هذه المدونة

السبت، 11 مارس 2017

للرئيس.. ونظرة للمعاش البئيس

حمدي حمادة - الوفد

مهما كانت اهتماماتك ومشاغلك يا سيادة الرئيس، فإننا نستصرخك ـ نحن أصحاب المعاشات ـ بضرورة وسرعة حسم الأمور لأوضاعنا المالية المتدهورة؛ لأنه لا يليق ولا يصح، ولا يعقل أن يعاملوا وكأنهم.. خيل الحكومة.. بعد انتهاء مدتهم الوظيفية وكأنهم من النصابين والحرامية!

ولا يجوز أن يكون أصحاب المعاشات في خانة «الركن والتأفف»! ولا يليق أن يتم صرف المعاش الشهري بدون «لحم» ويأخذ المحال العظم بدلاً من اللحم.. ونحن ليس من الوضاعة ونحتاج لـ«الرضاعة»!

معاشات مؤسفة الرواتب، وكأن أصحاب المعاشات.. مخدات.. ومراتب.. فلو افترضنا أن صاحب المعاش كان آخر مرتب له يستر حاله ومعيشته، فيفاجأ بأن معاشه تم.. خسفه.. وذبحه براتب بسيط، ولا يستطيع حتي سداد ما حصل عليه من قبل بالتقسيط!! فلماذا معاملات «التلكيك».

مثلاً من مساوئ احتساب مدة المعاش إذا لم تصل سنوات المعاش إلي 36 سنة أو حتي 30 عاماً، وبلغ عُمر المحال الـ60 عاماً تكون مدته غير مكتملة، وليس من حقه شراء مدة إذا كان جاهلاً بالقانون ودون أن يدري.. عندئذٍ يقبض «الملاليم» وليس من حقه شراء مدة فائتة لأنه تعدي الـ60 عاماً.. شروط مجحفة وكأنه لا بد أن يأخذ.. المحال.. «طابور.. ذنب»، ويُجبر علي ممارسة تمارين «ستة» و«تسعة» ليتذوق.. اللسعة»!
 
فمن هو العبقري الألمعي الذي يتلذذ بالتشفي من المحال للمعاش، وكأنه كان يعمل «كالترباس» أو كأنه كان الخناس والمحتاس!! وإلي متي تظل تتردد آهات وصرخات المحالين للمعاش وكأنهم «الأسري» المقيدون في مخزن الحكومة «العقيم»!

وفي دولة «النمسا» يا سيادة الرئيس يتقاضي المحال للمعاش 80٪ من راتبه ببدلاته ومكافآته، وليس علي أساس المرتب كما هو الحال عندنا في مصر وبدون خصم.. بل إن الحكومة النمساوية في حالة ارتفاع نسبة التضخم تضيف ذات النسبة إلي راتب المحال للمعاش تلقائياً؛ حفاظاً علي وضعه المالي؛ لأن المحال إلي المعاش عندهم وضعه «غالٍ»!!

 والحال في «مصر» ليس بحاجة إلي مشاورات ولقاءات واجتماعات، وإصدار قرارات لأنه بسيط، ولا يحتاج لقوانين واشتراطات «التلكيك»! وهل الزيادات المالية المعقولة تثير القلق والأرق لكل وزير مالية، وكأنه يقول لأصحاب المعاشات داتكم «رزية» ومش ناقص «الأذية»!! ويبدو أن كل وزير مالية يتصور أنه يجيب المعاش من جيبه أو من عائد أملاكه، فيتعلل ويبرر بأن «الموازنة» لا تسمح، وهو بذلك يتعجرف ويتمسح!!

 يا سيادة الرئيس أغلب أحوال أصحاب المعاشات مهانة و«منداسة» وغالبيتهم من الطبقة الوسطي التي كانت «مستورة» ولم تعد «مجبورة»، وهذه هي الصورة.. فهل يرضيك هذا الوضع يا سيادة الرئيس.. أكتب ذلك لأن الوضع دقيق، ويحتاج من سيادتكم البحث والتدقيق.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق