بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

بيان هام من الاتحاد العام لأصحاب المعاشات

أصدر الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، برئاسة البدري فرغلي، بيانًا، بعنوان "الجيل الذهبي صانع انتصارات أكتوبر بين الأمس واليوم" وذلك بشأن  أوضاع  9 ملايين مواطن، بعد 45 عامًا من انتصار أكتوبر.   

وكتب الاتحاد في البيان الذي تلقت "النبأ" نسخة منه:  "في الساعة الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، أي منذ خمس وأربعين عاماً، حانت لحظة حسم المعركة التي توحدت من أجلها إرادة الشعب المصري بكل فئاته وأجياله وسخّر من أجلها جميع إمكاناته المادية والمعنوية لدعم قواته المسلحة ومحفزاً لها لتحقيق هدف واحد وهو قهر الهزيمة بعد صراع طويل وشرس على جميع الأصعدة بدأها على المستوى الشعبي بالتوحد والصمود خلف الزعيم جمال عبد الناصر يدعمه ويمنحه الثقة في جميع خطواته، فلم يبخل لتمويل المعركة بأي جهد خلف آلات المصانع والمزارع متنازلاً وعن قناعة كاملة عن كثير من الاحتياجات الأساسية لحياته المعيشية، كما تحمل أهالينا بمدن القناة صعوبات التهجير لسنوات طويلة".  

 وأضاف، " وعلى مدار ست سنوات قدمت القوات المسلحة على جبهة القناة وبامتداد الأرض المصرية ملحمة كبرى من الصمود العسكري على يد جيل جديد من القادة والجنود "الشباب حينها" متحملين بجسارة صعوبات التدريب الجاد والشاق للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة القتالية، استعداداً لاسترداد الأرض واستعادة الكرامة".   وتابع: "وظهر هذا جلياً في معركة رأس العش التي جرت وقائعها في الأول من يوليو 1967، وكانت تمثل الشرارة الأولى لما تلاها من معارك، ثم كان الحدث الكبير وهو اغراق قواتنا البحرية للمدمرة إيلات في يوم 21 أكتوبر 1967 في سابقة تاريخية مازالت تُدرّس في أكاديميات العالم العسكرية، وباستكمال إعادة تنظيم القوات المسلحة واستقرار الأوضاع الدفاعية غرب القناة، كان الشعب والجيش معاً على موعد مع مرحلة جديدة وهامة من مراحل الصراح وهي حرب الاستنزاف التي وصفها العديد من الخبراء العسكريين والسياسيين، بأنه لولا حرب الاستنزاف لاستمر الحال على ما هو عليه"   

وواصل: "وهكذا تعددت المراحل انتظاراً للحظة التي كلّلت بالانتصار كاشفة عن المعدن الأصيل للجيل الذهبي صانع هذا النصر، وهو ذات الجيل الذي يعيش الآن مرحلة خريف العمر، ومازال يقدم للوطن أغلى ما يملك متمثلاً في أبناءه وأحفاده يحاربون الإرهاب الأسود ويدفعون بنفس روح الانتماء التي اكتسبوها من الجيل الذهبي دماءهم لضمان لاستقرار أمن وأمان هذا الوطن".   

وتابع: "كل هذا عن الأمس، أما اليوم، فالحكومات المتعاقبة بما فيها الحكومة الحالية تناست ما قدمه هذا الجيل على مدار عشرات السنين من تضحيات "حرباً وسلماً" بل وتدفع به إلى اليأس والإحباط بعد أن أهدرت حقوقه المالية، ولا تحترم حتى حقوقه الإنسانية، وهو الذي ساهم من خلال الاشتراكات التأمينية التي استقطعت من أجوره لعشرات السنين في إعادة ما الحقته الحرب من دمار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ووصل بها الأمر أن تطعن وتشكك في كل ما يصدره القضاء من أحكام لصالحه، وترفض عن عمد - حتى الآن – تطبيق المادة "17" من الدستور التي تنص بأن أموال التأمينات والمعاشات أموال خاصة، وهي وعوائدها حق للمستفيدين منها، وتستثمر استثماراً آمناً، وتديرها هيئة مستقلة عن الحكومة".   

وواصل: "واستمراراً لنفس المسلسل فهذه الحكومة وهي امتداد لما سبقها لم تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، فترفض وبإصرار حقهم في إقرار حد أدنى للمعاشات بما يماثل الحد الأدنى للأجور كما تلزمها بذلك المادة 27 من الدستور، ليبقى مبلغ الحد الأدنى للمعاشات بعد كل الضغوط ومرور الأعوام 750 جنيهاً" بما يوازي 42 دولار شهرياً، وأقل من دولار ونصف يومياًلما يزيد على خمس ملايين من أصحاب المعاشات أسرهم رغم الارتفاعات التي لا تتوقف وشملت جميع الأسعار والخدمات الحكومية وغير الحكومية، وغياب شبه كامل لتلك التيسيرات التي كان يحصل عليها أصحاب المعاشات فيما مضى كمساهمة من الدولة في تخفيف الأعباء عن كاهلهم".

وأضاف: "ولمزيد من التعنت بحقوق صانعي انتصارات أكتوبر التي تتغنى بها بيانات الحكومة ومسئوليها وإعلامها ليل نهار، رفضها الاعتراف حتى بالأحكام النهائية للمحكمة الدستورية العليا وبأحكام القضاء الإداري، والتي تقضي بإعادة تسوية معاشات المحالين الذين لم تضاف لمعاشاتهم عن أجورهم المتغيرة نسبة الـ 80% من قيمة الخمس علاوات الأخيرة وهناك عشرات الأمثلة لجرائم وخطايا ارتكبتها الحكومات السابقة والحالية في حق من دفعوا عمرهم كله "حرباً وسلماً" ضماناً لاستقرار أمن وأمان هذا الوطن، وللأسف فهم يواجهون الآن غبناً يخالف كل القيم والشرائع السماوية والإنسانية، إلا أنه - وهذا بيان لكل من يهمهم الأمر - لن يستسلموا أو يتراجعوا عن المطالبة بحقوقهم كاملة مهما واجهوا من صعوبات اليوم وغداً دون خروج منهم على الدستور أو القانون".    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق