لم يمنعه تقدمه في العمر وخروجه على المعاش من مواصلة الكفاح من أجل
توفير لقمة عيش كريمة لأبناءه وأحفاده، وأن يكون مثلاً للشباب الذين
اتخذوا المقاهي ملاذا بحجة "مفيش شغل"، يعمل في أضـخم من مهنة وحرفة، بعدما
كان أمينا للخزينة بمكتب التأمينات الاجتماعية.
محمد علي القماش، صاحب الـ61 عاما، وابن محافظة كفرالشيخ، استطاع أن يكون خطيبا للأطفال المترددين على محل "البقالة" الخاص به، ويعلمهم سماحة الإسلام أثناء شراء الحلوى منه، كما يقدم النصيحة لمن يترددون عليه وأنه يعمل إماما وخطيبا بالمكافاة في الأوقاف، لا يخشى أن يُذكر عليه "بياع" في محل "الحركة بركة".
يقول "القماش" إنه حصل على دبلوم التجارة عام 1972، ثم جُند بالقوات المسلحة المصرية، وخرج ليعمل محاسبا بمكتب تأمينات كفرالشيخ، حتى انتقل إلى مكتب خدمة المواطنين بمدينة بيلا، واستمر في الرد على الشكاوى، ومن ثم كلف بتحصيل مستحقات هيئة التأمينات الاجتماعية من المؤمّن عليهم، إلى أن تسلم عمله أمين خزينة مكتب بيلا أول للتأمينات.
في منتصف الثمانينات قام بافتتاح محلا لبيع المواد الغذائية ومستلزمات المنازل، رافعا شعار "كل طلباتكم جاية إلا السجاير المؤذية"، وما زال يعمل ويكافح بعد تقاعده عن المعاش "بأشتغل بالحلال علشان ما أمدش إيدي لحد"، كما يعمل أيضا خطيبا بالمكافأة بإدارة أوقاف بيلا، ولديه تصريح بالخطابة من مديرية أوقاف كفرالشيخ، وخلال خدمته العسكرية "كنت أؤم زملائى العسكريين في الصلاة، وفي إحدى المرات أمرني قائد الكتيبة أن اُلقي خطبة الجمعة، وقمت بتنفيذ الأمر بعد ترددي، مع أنه لم يسبق لي الخطابة من قبل، ولكني خطبت ذلك الأن، وقد كانت خطبة رائعة، وشجعتني على مواجهة الآخرين".
كان يبيع السواك والعطور والبخور للمحال سيرا على دراجاته أثناء ذهابه إلى الشغل، قائلا: "الشغل ليس عيبا"، ويروي "ذهبت لمعهد إعداد الدعاة بمدينة كفرالشيخ للتقديم به، وفاجئوني بعدم قبول سوى أصحاب المؤهلات العليا فقط، فاضطررت لتقديم أوراقي إلى المعهد العالي للدراسات التعاونية بالقاهرة، وظليت به لـ4 سنوات، وكنت لا أستطيع زِيارَة المحاضرات في ذلك الوقت نظرا لظروف عملي وتجارتي في نفس الوقت، فاضطررت لأخذ الدروس الخاصة"، ويشير إلى تخطيه امتحان في القرآن الكريم، وأحكام التجويد، والخطابة، واللغة العربية: "كنت أخرج من الشغل مباشرة وأذهب من بيلا إلى كفرالشيخ لحضور المحاضرات، ولا أعود إلى منزلي إلا في وقت متأخر من الليل، ونجحت بتقدير جيد جداللتحق يعدها بالعمل في الأوقاف".
وعن نصيحته للشباب، ذكر: لا بد أن يغتنموا وقت فراغهم، ويحرصوا على سُلُوك الصلوات المكتوبة، وعد الانسياق وراء الشائعات الهدامة، والالتزام بتعاليم الإسلام السمحة، دين التعمير لا التدمير، وأن يتشاور كل شاب عن مهنة، كما أتمنى أن أحج بيت الله الحرام العام القادم".
محمد علي القماش، صاحب الـ61 عاما، وابن محافظة كفرالشيخ، استطاع أن يكون خطيبا للأطفال المترددين على محل "البقالة" الخاص به، ويعلمهم سماحة الإسلام أثناء شراء الحلوى منه، كما يقدم النصيحة لمن يترددون عليه وأنه يعمل إماما وخطيبا بالمكافاة في الأوقاف، لا يخشى أن يُذكر عليه "بياع" في محل "الحركة بركة".
يقول "القماش" إنه حصل على دبلوم التجارة عام 1972، ثم جُند بالقوات المسلحة المصرية، وخرج ليعمل محاسبا بمكتب تأمينات كفرالشيخ، حتى انتقل إلى مكتب خدمة المواطنين بمدينة بيلا، واستمر في الرد على الشكاوى، ومن ثم كلف بتحصيل مستحقات هيئة التأمينات الاجتماعية من المؤمّن عليهم، إلى أن تسلم عمله أمين خزينة مكتب بيلا أول للتأمينات.
في منتصف الثمانينات قام بافتتاح محلا لبيع المواد الغذائية ومستلزمات المنازل، رافعا شعار "كل طلباتكم جاية إلا السجاير المؤذية"، وما زال يعمل ويكافح بعد تقاعده عن المعاش "بأشتغل بالحلال علشان ما أمدش إيدي لحد"، كما يعمل أيضا خطيبا بالمكافأة بإدارة أوقاف بيلا، ولديه تصريح بالخطابة من مديرية أوقاف كفرالشيخ، وخلال خدمته العسكرية "كنت أؤم زملائى العسكريين في الصلاة، وفي إحدى المرات أمرني قائد الكتيبة أن اُلقي خطبة الجمعة، وقمت بتنفيذ الأمر بعد ترددي، مع أنه لم يسبق لي الخطابة من قبل، ولكني خطبت ذلك الأن، وقد كانت خطبة رائعة، وشجعتني على مواجهة الآخرين".
كان يبيع السواك والعطور والبخور للمحال سيرا على دراجاته أثناء ذهابه إلى الشغل، قائلا: "الشغل ليس عيبا"، ويروي "ذهبت لمعهد إعداد الدعاة بمدينة كفرالشيخ للتقديم به، وفاجئوني بعدم قبول سوى أصحاب المؤهلات العليا فقط، فاضطررت لتقديم أوراقي إلى المعهد العالي للدراسات التعاونية بالقاهرة، وظليت به لـ4 سنوات، وكنت لا أستطيع زِيارَة المحاضرات في ذلك الوقت نظرا لظروف عملي وتجارتي في نفس الوقت، فاضطررت لأخذ الدروس الخاصة"، ويشير إلى تخطيه امتحان في القرآن الكريم، وأحكام التجويد، والخطابة، واللغة العربية: "كنت أخرج من الشغل مباشرة وأذهب من بيلا إلى كفرالشيخ لحضور المحاضرات، ولا أعود إلى منزلي إلا في وقت متأخر من الليل، ونجحت بتقدير جيد جداللتحق يعدها بالعمل في الأوقاف".
وعن نصيحته للشباب، ذكر: لا بد أن يغتنموا وقت فراغهم، ويحرصوا على سُلُوك الصلوات المكتوبة، وعد الانسياق وراء الشائعات الهدامة، والالتزام بتعاليم الإسلام السمحة، دين التعمير لا التدمير، وأن يتشاور كل شاب عن مهنة، كما أتمنى أن أحج بيت الله الحرام العام القادم".
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق