تركت هموم السنين آثارها على ملامحه وانقضّت التجاعيد بلا هوادة تحفر
بصماتها القاسية على وجهه.. نظرات عينيه الشاردة تحملق فى الافق بلا معنى
تنهمر منها الدموع بغزارة بمجرد ان يتحدث..
الخوف والقلق من المجهول يسيطران عليه - بعد ان تقطعت به اسباب العيش..وقطعت التأمينات الاجتماعية منذ 9 اشهر المعاش الشهرى الذى كان يتقاضاه ..هو يبلغ من العمر 71 عاما،ليس له عائل.. الامراض تهاجم جسده الواهن النحيل منذ اصابته بجلطة فى المخ ترتب عليها تلعثم فى الكلام وصعوبة فى المشى وارتفاع فى الضغط والسكر وقصور فى الشريان التاجى والم فى الصدر .. يحتاج طبقا لتقرير الاطباء - الى علاج شهرى باسعار مرتفعة لايقدر عليها..فماذا عساه ان يفعل فى هذا السن الطاعن..؟!
القصة كما يرويها عم نبيل محسن بيرم بدموع حارقة لا تكف من عينيه التى تورمت من كثرة البكاء وبصوت متلعثم يقول: كنت أتقاضى معاشا شهريا 4 آلاف وخمسمائة جنيه عن والدى أتشاركه مع زوجة أبى التى كانت تعيش معى ويكاد المبلغ يفى بمتطلبات الحياة ونفقات العلاج لنا.. ثم فى نوفمبر الماضى توفيت زوجة أبى ففوجئت بالتأمينات تقطع عنى المعاش بالكامل.. تطوع أهل الخير بالذهاب إلى إدارة التأمينات بمدينة 6 أكتوبر لإعادة المعاش أو حتى جزء من حصتى فيه.. فقالت لهم التأمينات: لو كان عمره أقل من 60 عاما كنا عرضناه على لجنة طبية تقرر حالته المرضية لنتمكن من صرف المعاش له.. ولكن للأسف تخطى عمره الستين عاما.. ولا نقدر أن نحوله للجنة الطبية لأن القانون يمنع ذلك.!
لحظة هبطت على عم نبيل كأنها الدهر شرد فيها ذهنه وهو يسمع هذه الكلمات وعصف التفكير برأسه كيف يعيش ما تبقى له فى الحياة بدون مورد وليس له عائل.. ومن أين يأتى بعلاجه الشهري..؟
إنها قسوة ما بعدها قسوة.. أهكذا يكون اكرام التأمينات لكبار السن فى أواخر أيامهم..؟!
الاهرام
الخوف والقلق من المجهول يسيطران عليه - بعد ان تقطعت به اسباب العيش..وقطعت التأمينات الاجتماعية منذ 9 اشهر المعاش الشهرى الذى كان يتقاضاه ..هو يبلغ من العمر 71 عاما،ليس له عائل.. الامراض تهاجم جسده الواهن النحيل منذ اصابته بجلطة فى المخ ترتب عليها تلعثم فى الكلام وصعوبة فى المشى وارتفاع فى الضغط والسكر وقصور فى الشريان التاجى والم فى الصدر .. يحتاج طبقا لتقرير الاطباء - الى علاج شهرى باسعار مرتفعة لايقدر عليها..فماذا عساه ان يفعل فى هذا السن الطاعن..؟!
القصة كما يرويها عم نبيل محسن بيرم بدموع حارقة لا تكف من عينيه التى تورمت من كثرة البكاء وبصوت متلعثم يقول: كنت أتقاضى معاشا شهريا 4 آلاف وخمسمائة جنيه عن والدى أتشاركه مع زوجة أبى التى كانت تعيش معى ويكاد المبلغ يفى بمتطلبات الحياة ونفقات العلاج لنا.. ثم فى نوفمبر الماضى توفيت زوجة أبى ففوجئت بالتأمينات تقطع عنى المعاش بالكامل.. تطوع أهل الخير بالذهاب إلى إدارة التأمينات بمدينة 6 أكتوبر لإعادة المعاش أو حتى جزء من حصتى فيه.. فقالت لهم التأمينات: لو كان عمره أقل من 60 عاما كنا عرضناه على لجنة طبية تقرر حالته المرضية لنتمكن من صرف المعاش له.. ولكن للأسف تخطى عمره الستين عاما.. ولا نقدر أن نحوله للجنة الطبية لأن القانون يمنع ذلك.!
لحظة هبطت على عم نبيل كأنها الدهر شرد فيها ذهنه وهو يسمع هذه الكلمات وعصف التفكير برأسه كيف يعيش ما تبقى له فى الحياة بدون مورد وليس له عائل.. ومن أين يأتى بعلاجه الشهري..؟
إنها قسوة ما بعدها قسوة.. أهكذا يكون اكرام التأمينات لكبار السن فى أواخر أيامهم..؟!
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق