المجلس القومي لكبار السن وسيلة لتلبية احتياجاتهم..

تعاني فئة كبار السن من إهمال خلال الفترة السابقة، حيث لا يأخذون حقوقهم بشكل كامل، وتسعى اللجنة العليا لرعاية كبار السن في التعاون مع الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لإنشاء مجلس قومي للمسنين يوفر لهم احتياجاتهم الحياتية، ويوفر لهم معاش جيد وانضمامه لمنظومة التأمين الصحي.

 

 ومن جانبه، أكد أحمد أبو كريشة، عضو لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة وذوي الإعاقة، أن إنشاء مجلس قومي لرعاية كبار السن، دليل على اهتمام الدولة بفئة المسنين.

 

وأوضح أن فوائد المجلس سيستفاد منها كبار السن الذين لا يمتلكون معاش أو راتب ثابت، حيث سيوفر لهم دخل مالي يكفي احتياجاتهم الشخصية.

 

وتابع أنه من الجيد إنضامهم إلى التأمين الصحي وتوفير العلاج اللازم حسب احتياجاتهم بغض النظر عن تكلفة العلاج وقدرتهم على تحمله.

 

وقال محمد الكومي، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن كبار السن لهم حقوق لدى الدولة ولابد من إعطائهم تلك الحقوق مقابل ما قدموه من واجبات وعمل.

 

وأضاف أن إنشاء مجلس قومي لكبار السن خطوة ممتازة ولابد من العمل على تنفيذها في أسرع وقت، مؤكدا أنه سيتقدم بطلب لوزير التموين لصرف المقدرات التموينية لكبار السن والمرضى والمعاقين بالمنازل عن طريق إنشاء خدمة الدليفري مقابل مبلغ مالي رمزي.

 

وأردف أن العديد من كبار السن يجدوا صعوبة في الوقوف بالطوابير للحصول على المواد التموينية، ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما لا يوجد لديهم أبناء يقدمون لهم المساعدة.

 

وأشادت الدكتورة انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، بتوصيات اللجنة العليا لرعاية كبار السن بضرورة إنشاء مجلس قومي وضم المسنين لمنظومة التأمين الصحي، مؤكده أنه تم المطالبة بإنشاء المجلس منذ فترة طويلة.

 

وأوضحت أن كبار السن فئة مهمشة ولابد من الاهتمام بها تقديم الرعاية الكاملة لهم، نظرا لجهودهم السابقة في العمل وتربية الأبناء.

 

وأشارت إلى أن الأهم من إنشاء المجلس وجود خطط تنفيذية ومستقبلية يتم إنشاؤها ومتابعة العمل عليها، وتحديد المهام والاختصاصات الخاصة بالمجلس حتى يتحقق المستوى المطلوب من الرعاية اللازمة.

 

وشددت على دور الرقابة في تحسين أداء دور رعاية المُسنين، فضلا عن التأكد من وجود دور لرعاية المسنين في كل محافظة.

 

وقال الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن كبار السن يعانون من قصور في رعايتهم سواء من الدولة أو ذويهم.

 

 وأوضح أنه لابد من توفير احتياجاتهم الخاصة من توفير معاش يكفي مصروفاتهم، وانضمامهم للتأمين الصحي فضلا عن توفير دار مسنين لهم في كل محافظة وكل مكان يتواجدون فيه.

 

وتابع أن أنشاء مجلس قومي لهذه الفئة سيقدم لهم العديد من الامتيازات، مؤكدا أنه لابد من  وجود فريق بحث متخصص ليحدد مطالب هذه الفئة وكيفية تحقيقها.

 

 

 

بوابة العاصمة